الأحد، 2 مايو 2010

طبعاً... لن أنتخب البرادعي


بقلم ا/مختار نوح

بغض النظر عن مدي دستورية ما يردده بعض النخب من ترشيح «الدكتور البرادعي» لرئاسة الجمهورية... وبعيداً عن إمكانية تحقق ذلك من عدمه... ودون النظر إلي موافقة الرجل من عدمه... فأنا شخصياً لا يمكن أن أنتخبه ولو تحول هذا الفرض الجدلي إلي واقع نحياه... فليس معني أن يطالب شعب مصر بحق في انتخابات رئاسية حقيقية جادة... أن يكون مرشحنا الشعبي هو «الدكتور البرادعي»... بل إني أتخيل نفسي في هذا الوقت وقد ارتديت زي المعركة... أو لباس رجال الصاعقة لأدافع عن بلدي واستقلاله في هذه المعركة... ليس لأن البرادعي لا يعلم شيئاً عن مصر... إلا اسمها.. وإنما لأسباب أخري عديدة وطبعاً لن أخشي من أن يتهمني أحد بالتقرب إلي أحد... فأنا من المصريين الممنوعين من كل شيء والحمد لله، من أول المنع من الترشيح في أي انتخابات وانتهاء بالمنع من السفرومروراً بالمنع من الكتابة والخطابة ولولا ما سمحت به جريدة «الدستور» أو موقع «المصريون» لظللت أكتب في مجلة الحائط التي أعلقها في حجرة صالون بيتي كي يقرأها الضيوف أحياناً، أما عن أسباب رفضي لـ «الدكتور البرادعي» فإني أعتقد جازماً أن كل الوكالات الدولية التي يصنعها الغرب ويجعلها تابعة للأمم المتحدة إنما هي وكالات «أونطة» تخدم مصالح الغرب وأمريكا وإسرائيل... ولن تتحرك منظمة أو وكالة دولية في يوم من الأيام لنصرة قضية عربية أو إسلامية... والتاريخ يؤكد ذلك ولكن البعض هو الذي لا يريد أن يسمع حقائق التاريخ تلك التي تحكي روايات عديدة ابتداء من تقسيم البلاد العربية وانتهاء باحتلال فلسطين وذبح شعبها... ومروراً باحتلال العراق وكل ذلك أمام منظمة الأمم المتحدة وبمعرفتها ولم يشفع لنا لا تقرير القاضي جولدستون الذي أثبت جرائم الحرب في غزه ولا تقرير لجان حقوق الإنسان في العالم كله... أما لو سألنا الكابتن «لطيف» عن سبب وجود هذه الهياكل الدولية الخشبية فسيشرح لك أنها موجودة لتبرير وتسهيل احتلال وتقسيم ومراقبة وإضعاف الدول العربية والإسلامية فقط لا غير... ومن ناحية أخري فالوكالة الدولية للطاقة الذرية هي أسوأ نوع من أنواع الوكالات التابعة للغرب... والتي تحقق أهدافهم، فمن غير المعقول يا سادة أن الغرب سوف ينشئ وكالة يكون هدفها إلغاء قدراتهم النووية العسكرية... تلك التي تستخدمها أمريكا في كل حرب حتي في أفغانستان... وإنما هدف هذه الوكالة هو منع الدول العربية والإسلامية من امتلاك السلاح النووي «والدكتور البرادعي» يا سادة هو رئيس هذه الوكالة... وهو الذي يقوم بكتابة التقارير ضد الدول العربية والإسلامية ويقوم بتفتيشها... وآخر جرائم هذه الوكالة أن خبراء منها قد زاروا مدينه «قم» إلايرانية وكتبوا أن إيران تسير في طريق امتلاك السلاح النووي وأن هناك محطات نووية سرية... يعني بالبلدي أنها تطلب من الغرب تدمير إيران كما تم تدمير العراق... أو علي الأقل زيادة تجويع الشعب الإيراني حبتين... لكن البرادعي نفسه حينما ذهب إلي إسرائيل... التي تمتلك مئات الرؤوس النووية رفضت إسرائيل استقباله ورفضت إدخاله إلي أي مكان في إسرائيل حتي ولو كان هذا المكان هو قهوة المعلم «كوهين» بل إنها طردته واعتبرته ضيفاً غير مرغوب... كما أن هذه الوكالة التي يرأسها البرادعي لم تقدم تقريراً واحداً عن استخدام أمريكا للأسلحة النووية في حرب أفغانستان وفي ضرب جبال «تورا بورا» وبعض الجبال الأفغانية الأخري... يعني هي الشجاعة «البرادعية» لا تظهر إلا علي العرب والمسلمين... ولا أعرف ما الذي يجعل رجلاً عربياً يوافق علي رئاسة وكالة دولية هو أول من يعرف هدفها الحقيقي... ويعرف من يحركها، وسيترك البرادعي الوكالة بعد أن تم احتلال العراق وبعد محاصرة شعبها وبعد أن قام البرادعي بدور ضابط الشرطة الأمريكي وقام بتفتيش العراق شبراً شبراً... وشاهد بنفسه الشعب العربي المحاصر وهو يموت من الجوع... ثم يخرج من العراق ليذهب إلي بلد إسلامي آخر وهو إيران ليكرر المهمة... يعني بالبلدي متسلط علينا إحنا فقط... وعلي العموم سيأتي بعد البرادعي ألف برادعي... لكن مصر لن يدخلها أو يحكمها بإذن الله أي برادعي... حتي ولو كان ترشيحه للرئاسة قد جاء علي سبيل الافتراض.... ويستوي عندنا البرادعي بمن يقومون باستلام التمويل الغربي والأمريكي تحت أي مسمي أفراداً كانوا أو جمعيات... وعلي رأي الست دي أمي «الحداية مابترميش كتاكيت» فإذا ألقت إليك الحداية الأمريكية كتكوتاً «دولاريًا» أو ألقت إليك الحداية الغربية كتكوتا «يوروياً» فإنما تريد أن تأخذ مقابله أرضاً وكرامة وأهدافاً قذرة... فيا قومي ويا نخبتنا... ويا أهل الثقافة والمعارضة... ويازملاء الكفاح... خليكوا حلوين وتعالوا نتفق علي مرشح سواء... بشرط مايكونش الدكتور / محمد البرادعي...وعجبي


0 التعليقات:

إرسال تعليق

التعريف الصحيح للوكالة الدولية للطاقة الذرية كالآتي

"منظمة تخدم الدول الكبرى بتوفير الخدمات الفنية ومنح الغطاء القانوني للقيام بأي إجراء يمنع أي دولة أخرى من أن تخرج من دائرة نفوذ واحدة أو أكثر من هذه الدول الكبرى".

أما الذي يقبل منصب رئاسة هذه المؤسسة من بيننا فلا يخرج وصفه عن واحد من اثنين:
1. إما ساذج غير مدرك لمجريات الأمور في السياسة وتوزيع النفوذ الدولي.

2. وإما أن يكون وصولياً انتهازياً منعدم الهوية صاحب شهوة للشهرة يستمتع بمكانته في الأوساط الدولية وبين صناع القرار في المجتمع الدولي أياً كان الثمن.

أما عن جوائز نوبل فهل تسائلنا عن حائزيها -ونحن نتكالب دوماً على الاحتفاء بهم- من منهم كان من المناصرين لقضايا أوطانهم القابضين على هوياتهم وعقائدهم؟ أو ليست هذه الجائزة شهادة عليهم لا لهم؟

انضم للحمله بالضغط على احدى الروابط التاليه

http://www.facebook.com/pages/l-llbrdy/193834390196

http://www.facebook.com/group.php?gid=342954660004

http://www.facebook.com/group.php?gid=336358171615

Share

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More